استخدم العسل فى علاج كثير من الأمراض فى الطب الشعبي فى جميع دول العالم, فمثلا منذ حوالى 3500 عام كان المصريون القدماء يستخدمونه على نطاق واسع لعلاج الجروح بالإضافة إلى أن اليهود استخدموه أيضاً منذ حوالى 3000 عام لعلاج الجروح للإنسان والحيوان معاً.
أما فى العقود الأخيرة فقد ظهرت معلومات جديدة عن استخدام العسل لعلاج الجروح, ففى خلال سنوات الحرب العالمية الأولى أمكن للجراح العسكرى "سايس" استخدامه على نطاق واسع لعلاج الجروح الملوثة وأدى إلى نتائج علاجية طيبة, وقد كتب هذا الجراح مقالة علمية تحت عنوان( الاستخدام الظاهرى للعسل) ذكر فيها أنه تمكن من استخدام العسل لعلاج ألف حالة من الجروح قد انتهت بالشفاء التام بالرغم من أن تلك الجروح كانت مختلفة الشدة, وقد أثبت أيضاً أن العسل يمكن استخدامه بنجاح لعلاج الجروح فى جميع مراحلها!
أما الطبيب "ج. لوك" فقد اقترح مرهماً يحتوى على العسل وزيت السمك لعلاج الجروح، وقد أوضح أن مثل هذا المرهم يساعد على نظافة والتئام الجروح الملوثة تلوثاً شديداً، أما زيت السمك فله تأثير جيد على زيادة عملية تكوين الحبيبات التى تصاحب عملية التئام الجروح.
أما الجراح "ى. م. كيرنتسكى" فقد استخدم العسل مع زيت السمك لعلاج المرضى المصابين بالجروح الملوثة والحروق والتهابات العظام, وكانت النتائج تبعث على الأمل- فالأنسجة المتآكلة تساقطت وبدأ تكون نسيج خارجى جلدى بسرعة فى الأماكن المصابة (فى خلال خمسة أيام).
أما "س. أ. سميرنوف" فقد استخدم بنجاح العسل لعـلاج 75 مريضاً بالجروح نتيجة إطلاق الرصاص وذلك فى عيادة المعهد الطبى لمدينة تومسك بالاتحاد السوفيتى ولاحظ أنه فى حالة الجروح التى تلتئم ببطء فان العلاج بالعسل يزيد من نشاط تكوين الأنسجة الجديدة.
والطبيب " أ. ص. بوداى" استخدم العسل أيضاً لعلاج الجروح التى لم تلتئم لـفترة طويلة وكذلك القرح مع زيت السمك ومادة ديزوفورم المطهرة بالشكل الآتى:
عسل نحل- 80 جم زيت السمك- 20 جم، ديزوفورم 3 جم, ويتم خلط العسل ومادة ديزوفورم فى هون ويضاف زيت السمك بالتدريج مع التقليب بشدة.
أما "أ. ى. جلفمان" فقد عالج 35 مريضاً مصابين بجروح لا تلتئم لمدة طويلة وذلك باستخدام العسل المعامل بواسطة الالكتروفوريز, وقد أوضح أن الجروح التى كانت مغطاة بالجلد المترهل وذات معدل تحبب ضعيف مع تكون الافرازات الصديدية فانه باستخدام العسل المعامل بواسطة كروماتوجرافيا الألكتروفوريز أصبحت تلك الجروح نظيفة واندفع إليها الدم بمعدل طبيعى وتم الالتئام بصورة مرضية.
ويوضح "أ. د. رافا" أنه فى حالة الإصابة بالخراج والدمامل فيفضل خلط العسل مع الدقيق للحصول على عجينة سميكة واستخدامها كبلاستر.
وكذلك "ب. ديزجا" فيعتقد أنه فى حالات الحروق بالبخار او الماء المغلى فان الجزء المصاب يجب أن يدهن بسرعة حيث يساعد ذلك على الشفاء.
وقد استخدم "ج. س. ايفاكينكو" فى إحدى عيادات الجراحة مستحلب من العسل والدهون لعلاج الحروق الحرارية.